نظرية الذكاءات المتعددة

يعد موضوع الذكاء من الموضوعات الأساسية المهمة التي يهتم المربون وعلماء النفس بدراستها والبحث فيها, لما لها من انعكاسات على الكثير من المجالات التربوية التي تتصل ببرامج التعليم والمناهج. فكثيرا ما يسأل الأب : هل ابني ذكي أم غبي ؟! ويتسال المعلم: هل الطالب الذي أمامي يملك أي ذكاء؟! الاجابة عن هذه الأسئلة وغيرها ... نعم الجميع أذكياء ولا وجود في القاموس التربوي لكلمة غباء لأن جميع طلبتنا لديهم دماغ يبدع في أحد أنواع الذكاءات على الأقل وليس بالضرورة جميعها ... وهنا يقع عليك دور المربي لتكتشف ذكاء الشخص الذي أمامك وبالتالي سيسهل لك التواصل معه بما يناسب ذكاءه.
الدماغ والذكاءات المتعددة





وظائف الدماغ الأيمن

إبداع
نظرة كلية في رؤية الأمور
جمع المعلومات من الصور الذهنية
تمييز الوجوه والأماكن
معالجة مكانية
حدس
ذكاء بصري
خيال واستكشاف
ذكاء موسيقي
حل المشكلات والتمرينات والنشاطات
الجانب الأيمن يمكن أن يكتب شعراً



وظائف الدماغ الأيسر

تفكير تقاربي
تفكير ناقد
ذكاء منطقي
قدرات لغوية وكتابية
رياضيات وعلوم
الامتحانات والاختبارات
منطقة Broca  مسئولة عن إنتاج الجمل النحوية


المنطقة الأمامية من الدماغ يلعب دوراً بارزاً في المعرفة التفاعلية


الاختراعات الكبرى تقتضي توظيف الجانبين من الدماغ وليس جانباً واحداً فقط.  أما التعليم التقليدي يهمل قدرات الدماغ اليسارية واليمينية. 

الذكاء بالمفهوم الكلاسيكي


الذكاء هو ما تقيسه اختبارات الذكاء IQ ( كل إنسان له سقف من الذكاء لا يتعداه)
الذكاء قدرة عامة موجودة عند جميع الأفراد بدرجات متفاوتة ولاتتحسن بالتدريب بل هي فطرية
هناك عدد من القدرات العقلية الأساسية ( لفظية ،تذكر،استدلال ،....) وليس قدرة عقلية واحدة. 
الذكاء بالمفهوم الجديد

قد يكون للذكاء بنية (قدرات) ولكن الشيء الأكثر أهمية في دراسة الذكاء هي العمليات التي تشكله ويمكن تحسين الذكاء بصورة جوهرية بالتعليم والتدريب ويوجد مكون موراثي (جيني) للذكاء ولكن ليس له أهمية في معظم السلوك الذكي


يتأثر الذكاء كثيراً بالبيئة الثقافية للفرد ولهذا فان دراسة الذكاء يجب أن تأخذ في الاعتبار البيئات المختلفة


نظرية الذكاءات المتعددة (H.Gardner (1993,1983




يقول جاردنرفي هذه النظرية أن:” كل الأطفال يولدون ولديهم كفاءات ذهنية متعددة منها ما هو ضعيف ومنها ما هو قوي ومن شأن التربية الفعالة أن تنمي ما لدى المتعلم من كفاءات ضعيفة وتعمل في الوقت نفسه على زيادة تنمية ما هو قوي لديه’’

أي تبتعد هذه النظرية عن ربط الكفاءات الذهنية بالوراثة الميكانيكية التي تسلب كل ارادة للتربية وترفض هذه النظرية الاختبارات التقليدية للذكاء لأنها لا تنصف ذكاء الشخص فهي تركز على جوانب معينة فقط من الذكاء فليس هناك طالب أفضل من آخر وكل ما هنالك اختلاف في الذكاءات.


تعريف الذكاء بالمفهوم الجديد للنظرية

الذكاء هو القدرة على حل المشكلات أو تشكيل الإنتاجات (يؤلف موسيقى – يكتب قصيدة.....)  أي أننا نتعلم عن الذكاء بدراسة العمليات الذهنية التي يتستخدمها الناس عندما يحلون مشكلات ثقافية مهمة أو تصميم انتاجات مهمة وليس من خلال اختبارات مقننة. يرى جاردنر أن العمليات الذهنية تتنوع بالاعتماد على المهمة التي يشترك فيها المتعلم.

معالم نظرية الذكاءات المتعددة


أولاً : ليس الذكاء ثابتاً أو جامداً عند الولادة .

ثانياً : يمكن تعلم الذكاء وتعليمه وتطويره وتحسينه لان قدرات الذكاء لها قاعدة عصبية/ذهنية فان أي قدرة ذهنية يمكن ان تتحسن في أي مرحلة عمريةهذا يعني إننا نستطيع البحث عن طرق لمساعدة الطلبة في البحث عن مجالات ذهنية جديدة من خلال التمارين او التدريبات كما هو الحال في تنمية أي مهارة

ثالثاً : الذكاء ظاهرة متعددة الأبعاد توجد في عدة مستويات من نظام دماغنا Brain وعقلنا Mind وجسمنا Body وهناك طرائق عديدة ومتنوعة نستطيع من خلالها تنمية المعارف والفهم والخيال والتعلم والإبداع ومعالجة المعلومات. 


انواع الذكاءات المتعددة 



1.الذكاء المنطقي – الرياضي Logical-Mathematical intelligence
2.الذكاء اللفظي – اللغوي V
erbal-Linguistic intelligence
3.الذكاء البصري-المكاني Visual-Spatial intelligence
4.الذكاء الموسيقي - 
Musical-Rhythmic intelligence
5.الذكاء الجسمي-الحركي Bodily-Kinematic intelligence
6. الذكاء التأملي الذاتي Interpersonal intelligence 
7.الذكاء التواصلي التعاوني (الإجتماعي) Social intelligence  
8.الذكاء الطبيعي Naturalist Intelligence
9. الذكاء العاطفي  Emotional intelligence 


واليكم التفاصيل : 




1- الذكاء المنطقيالرياضي



يعني الحساسية والقدرة على الإدراك والاستدلال الإستنتاجي والاستقرائي واستخدام الأنماط العددية والتجريدية.
يظهر هذا الذكاء لدى العلماء وأساتذة الرياضيات والعلوم والمهتمين بالبرمجة والعاملين في البنوك والمحاسبين ، أمثال الكندي والخوارزمي 
وأينشتاين و.............. 


2- الذكاء اللفظي- اللغوي

يعني الحساسية للأصوات والإيقاعات ومعاني الكلمات  والوظائف المختلفة للغة والقدرة على الاستخدام المتقن للكتابة والتعبير الشفهي .

- يظهر هذا الذكاء لدى الشعراء والصحفيين والكتاب والخطباء كالمتنبي وطه حسين.


3- الذكاء البصري – المكاني


يعني القدرة على التصور الذهني للعالم البصري والمكاني بدقة من خلال رؤية خارجية (العين) ورؤية داخلية ( عين العقل) 
- يتضمن ذلك الفضول الحسي المكاني عن العالم واستكشاف الفضاء البيئي والاستخدام المتكامل للقدرات البصرية والمكانية في حل المشكلات باستخدام الصور والرموز والمونتاج وتصميم الخرائط والصور الزيتية والنحت وفن صنع الملصقات والرسوم وخلق سيناريوهات مهمة في العقل.


4- الذكاء الموسيقي/الإيقاعي


يعني القدرة على إدراك الحساسية للإيقاع وأنماط النغمات ودرجاتها والأداء الموسيقي والتأليف الموسيقي والتحليل الموسيقي والإنتاج الموسيقي وكل أشكال التعبير الموسيقي والأصوات الطبيعية البيئية والاستجابة لها والانفعال بآثارها.
- يظهر هذا الذكاء لدى العازفين والملحنين والمؤلفين الموسيقيين والراقصين مثل فيروز وموزارت.


5- الذكاء الجسمي-الحركي



يعني القدرة على استخدام الجسم في التعبير عن الأفكار والمشاعر والقيم أو اظهار الأداء الجسمي والحركي في حل مشكلة.
يتمثل هذا الذكاء باستخدام أدوات مثل التمثيل ، المسرح 
والألعاب الرياضية ، والمهن الحرفية والطباعة وأدوات الجراحة ،الاختراع ، تمثيل الادوات وتقليد الآخرين كما المخترع توماس اديسون


6- الذكاء التأملي الذاتي

هو القدرة الارتباطية المتجهة نحو الداخل ويعني القدرة على ادراك الانسان لمظاهره الداخلية (الذاتية) ومجال عواطفه. لهم ارادة قوية وثقة بالنفس ودافعية داخلية واحساس قوي بالأنا واستدلال عال وحب العمل الفردي والقيام بمشروعات مستقلة متجنبين النشاطات الجماعية.
- يظهر هذا الذكاء لدى القادة الدينيين والفلاسفة والاطباء النفسيين وعلماء النفس والباحثين في الذكاء الانساني مثل ابن سينا.


7- الذكاء التواصلي-التعاوني


يعني القدرة على فهم الناس وإدراك طباعهم ومزاجهم ودوافعهم وقراءة نواياهم ورغباتهم وكيف يعملون والاستجابة لها ويتضمن ذلك الحساسية للتعبيرات الصوتية والإيماءات وتعبيرات الوجه. ويتجلى هذا الذكاء لدى القادرين على قبول الآخرين والاتصال معهم واقامة العلاقات الاجتماعية والعمل التعاوني والجماعي.
- يظهر هذا الذكاء لدى القادة السياسيين والمعلمين والتجار والمستشارين والدبلوماسيين والاطباء النفسيين. 


8- الذكـــاء الطبيعي



يعني الحساسية للبيئة الطبيعية والفضول الفطري للرغبة في استكشاف العالم الطبيعي والقدرة على فهم الكائنات الطبيعية وأشكالها المختلفة . يظهر هذا الذكاء لدى العلماء المختصين في دراسة الحيوانات وتربيتها والنباتات والتعرف عليها وتصنيفها وفهم خصائصها وتقديرها وكتابة التقارير عنها 
- يتمثل هذا الذكاء عند داروين وغيره. 


9- الذكاء العاطفي

- يعني القدرة على التعرف على شعورنا الشخصي وشعور الآخرين، وذلك لتحفيز أنفسنا، ولإدارة عاطفتنا بشكـل سلـيم في علاقتنا مع الآخرين. وله عدة أشكال: 







بعض المراجع: 


    الذكاء العاطفي لشراء كتاب المؤلّف: دانيال جولمان 
    
    تحميل الكتاب السريع عن الذكاء العاطفي للكاتب: ترافيس برادبيري


اكتشف أي من الذكاءات لديك باختبار المقياس العربي للذكاءات المتعددة (أمياس) (AMIAS) على الانترنت لكشف نوع الذكاء الذي تتحلى به 

  

Post a Comment

0 Comments
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.